في يوم من أيام الأسبوع الكئيب .. أمطرت الدنياا مطر شديد وتغيرت الأجوااء الهاديه الى أجواء مرعبه
.. وفضت الشوارع والمنتزهات من الناس خوفن على أرواحهم من هذا اليووم !! وكانو الجيران متخوفين من أصوات البرق والرعد .. وكلن متوزي ببيته من شدة الرعب .. وفجأءه سمعو صوت لولشه وتهاني وتبريكات
.. أستغربوو من الصووت وماكان على بالهم هااك اليوم ألا أنهم يسمعون أخبار سيئه .. الأ أني كسررت المتوقع وأنجبتني أمي في هذا اليوم الكئيب وبحكم أن الاوضاع سيئه براا .. أضطرو أنهم يولدوني في مخزن بيتناا
وتجمعوو رجال الحااره ينشدون عن الي حاصل .. فـ تفاجؤ بأن جارهم جاله ولد وسمااه عبيّد .. وقررو أنهم يروحون يباركون لأبووي وكانو يدعون بكل حراره وبضمير أن ربي يعطي أبوي خيرر هالولد ويكفييه ششره .. لكن للأسف مو كل ماتشتهي الرياح تدركه السفن (( يسمع بالامثاال الأخ
))
***
من هو عبيّد , هو أنا
,
أيييه نعم أنا عبيّد ولدت في يوم الأحد مع يوم لا يبشر بخيرر (( وفيه أحد ينولد بأول أيام رمضان تقول كأنك القيمات يامعفن
)) وبدت حياتي من هاللحظه .. وبدت علامات الشئم توضح بملامحي من يومني ورع .. وكن الدنيا تحك حنكهاا وتقولي والله لأجيب بك الصمرقع ياششفاط النمل
ومن أول يوم جيت على الدنيا .. تغيرت حياة أهلي وصار الوضع كل ماله يزداد سوئاً .. وبدا أبوي يتعب وكنت أسمعه يقوول .. ليه الدنيا مصكره بوجهي كذا .. كل ماجت تزين قفلت بوجهي وكان يقول هالكلام وهو يناظرني بنص عين وكأنه يقول وش هالولد المشؤوم من طلع لنا على الدنيا وحياتناا كل مالهاا تدهور
وفي أحدى الليالي قرر أبوي أنه يسافر وياخذنا معه كود تتغير نفسياتناا .. توجهناا لسورياا وكنا حاجزين مزرعه من كبرها يطرد بها الخيل .. وأول مانزلناا أغراضنااا وجلسناا بالثيّل شوي الأ وانا زابن لحالي وماسكلي زاويه ومعي علبة كبريت ومن زود الفسقه قاعد أولع الأعواد وأنطلهاا وهي مولعه
.. وجلست على هالحال لمدة ربع ساعه .. ألين ماوصلت لأخر عود وأنطله وهو مولع على الثيّل الأ والزرع يحتررق
.. وبدت النار تكبر ألين مابدت تحرق المرتبلات الخشبيه وقامت الدنيا .. وولعت المزرعه كل أبوهاا
يالله وش أسسوي الحين رحت أركض لأبوي .. وقالي وهو معصب أمك احترقت قم بسررعه جب بطانيه من داخل نطفي فيهاا الناار .. قلتله أبششر رحت أركض وجلست أدور بطاريات ماحصلت .. وبحركة ذكاء مني فكرت ببطاريات ريموت التلفزيون وأفك البطاريات وأروح أركض لأبووي
قلتله هااه يبا سم سم .. قالي وهو يصرخ وش هذاااا يبن الكلب .. قلتله بطاريات ريموت التلفزيون
.. قام يلطم بوجهه من القهر .. وده يبكي ويقول وش الله قردناا بهالجعّري الغبي
.. وصفقني مع علبّااي وقالي انا قلتلك ياحيوان بطانيه بطانيه مب بطاريه يالمخيس .. قلتله وانا وش درااني سمعتك تقول بطاريه , وجبتلك البطاريه عااد خلاص ماعاد به وقت شوفلك طريقه تطفي فيهاا حرمتك بهالبطاريتين (( هههههه مأقول الأ ياصبر الأرض والحيوانات المفترسه عليك يالجبلّي
)) حس أبوي أنه ماراح يلقى من وراي فايده .. وقام يفرك بأمي الأرض ليين ولله الحمد طفت الناار .. وجت المطاافي وطفو النار بعد ماكل شي بالمزرعه احتررق وتبخر بالسماا
ومن اليوم الثاني بعد مادفع أبوي كل مايملك رجعناا للديره بكداده
وأول ماوصلنا البيت مأمداني أعدي عتبة الباب الأ وأبوي شاقلني مع علبّااي وموديني عند أمي وهو يقوول وش هالي جبتيه لناا يافاتن حمامه .. وش هالبّعر الجربان أبتليناا فييه .. من جاا بحياتناا وحناا من مصيبه الى مصيبه .. شوفيلك حل معه يأنك تخلينه مرحااض واحد من حماماتنا
.. ولا أنك تخلينه زولية عتبة باب الششارع
.. المهم أنك تتصرفين وتفكيناا من شرّه هالليمون الأسوود
ههه
حزنت أمي علي .. وأبتلشت ماتدري وش راح تسسوي فيني .. وبعد ساعات من المشكله رجع أبوي البيت ومعه شنطة سفر فاضيه .. أسألته أمي وش تبي بهالشنطه .. قالهاا هاتي الولد أبحطه بهالشنطه وأبقطه بسلة التبرعات الخيريه كود نفتك من هالتيّله !!!
بكت أمي وترجته أنه يعطيني فرصه يمكن أتغير أو يغيرني الزماان .. وبعد طلعة الروح وافق أبوي أنه يصبر علي ويخليني عندهم .. ومرت الأيام والأمور طيبه ولله الحمد .. ماحصلت غير مشكلتين لأهلي .. المشكله الأوله طاحت أسنان أبوي كلهاا وهو يحاول يبوسني .. والمشكله الثانيه أن أبوي شالني مع خصري يبي يلعبني وهو حاذفني أنقطعو أصبعين من يده وصار كأنه من سلاحف الننجاا ماغير ثلاث أصابع
ومع مرور الوقت تعودو على وضعي وتأقلمو علييه .. ورضو بالأمر الواقع .. وبأحدى السنين أمي تعبت من شغل البيت وقالت لأبوي يجيبلناا شغاله .. ولكن للأسف كلن عارف أن الشغالات من تالي صارو مثل البطيخ .. يعني شغلة حظ نصيب .. مرات تجي الشغاله هب ريح والسنع كله فيهاا .. ومراات يالله سترك تجي شغاله تقردك وتقرد البيت فوقك !
وجلسناا فترره وحناا كل ماجتنا شغاله راحت .. ومن عرفت الخدم ماقد جتنا شغاله مملوحه .. كلهن أقزام ووجيهن ممتليّه من هالحبوب تقل كنهم يزرعون بوجيهن فقع
.. وكانت أمي تنقيهن تنقيه .. بحكم أن عندها ولد مثلي مشفووح ولاني متزوج يعني بالعربي مقطووع . فـ على شان كذا أول ماتطلبه من محل الأستقدام كتلوج صور للشغالات
.. وكانت تختار من الكتلوج ابشع شغاله وتطلبهاا .. وكل ماتجينا شغاله .. ماتجلس أسبوع الأ وطالع بها عيب !!
ومررت السنين وحنا شيل وحط بهالخدم .. جتنا شغاله تأملنا فيها الخير جلست عندنا اسبوعين وكنا مبسوطين انها طولت عندنا أكثرر من أسبوع .. وفجأءه بدت تتوجع من بطنهاا وكبدها تلوع .. ورحناا للمستشفى على طوول وأتضح لنا أنها حامل
.. وهنا بدا الشك عند امي .. وجتني وهي معصبه وقالتلي حمّلت الشغاله ياحيوان ماقد سمعت بشي أسمه واقي يامعفن
قلت لا لا يايمه أرجووك لاتظنين فيني ظن السسوء .. والله ماسويت لهاا شي (( والله لو أني الرجل الأخضر على شان يمديني بأسبوعين أحمل هالتنكه هذي
)) ولو منتو مصدقيني أنتضرو لين مايفقس ولدهاا وحللو الحمض النوّوي وبعدهاا حاسبوني
وبعد ماخلصنا من التحاليل بالمستشفى .. أعترفت الشغاله أن زوجهاا غاصبهاا على الجيّه .. وعلى شان كذا أظطرت تجي وتبلشناا معها (( ماقول الأ ياقرادة أهلك, هم بيلقونهاا من هالشغالات ولا منك أنت وجهك هالمثلث تقول كأنك منطااد مع الكدش الي فوق راسك
ههه )) !
رجعناا البيت ومعناا الشغاله وعلى طول بدا فرعوون الثقبه أبوي يحقق معهاا متوقعن أني مسوي لهاا شي .. بس اششوا أنه ماجابت فيني العيد وانا ناقص بعد .. وبعد كمن يوم سفرهاا أبوي وقدم على ثانيه .. وقرب موعد الشغاله الثانيه .. وكناا بالمجلس أنا وأمي ووعيال خالي بُرعي ومطحس كنا جالسين ننتضر الششغاله بكل حمااس وترقب
وفجأءه فتح الباب ودخل أبوي ومعه شنطه ووراه الشغاله .. ياروحي بدت عيوني وعيون العيال تخمس في محلهاا
.. نبي نششوف عسى بس زينه ومملوحه .. الأ وهااك الشغاله الي ماكنا متوقعينهاا تجي كذا .. توقعناها مثل الي قبلهاا تجي شينه وكأنها خراششة عصافير
.. بس جت وحدتن مملوحه مقارتن مع الي قبلهاا
نادتهاا أمي ووقفت الشغاله بنص المجلس .. وكانت مع أمي شنطه فيهاا ملابس للشغاله على شان تلبسهاا مع الأيام .. بدت أمي تسولف معهاا وجلسو يتكلمون نص ساعه بلغة الأشاره وهز رقبه
.. وثم قالتلهاا هااك هالكيسه فيها ملابس لك ألبسيهاا بعدين .. مادريناا الأ بنت اللذيناا فاصخه تنورتهاا قدام الكل بوسط المجلس
(( ههه الضعيفه تحسب أمي تقولها أفصخي ملابسك الحين وغيريهاا
)) ! وااااو وااااو عاد حناا ماصدقناا خبرر .. ماعاد صرناا نرمش كل همناا مايضيع عليناا ولو مقطع بسيط من هالمنظر الخلااب
فززت أمي من محلهاا وسوت حركة باتمان وغطتهاا بعبايتها وهي تقول غضو النظر غضو النظر
.. وأنا بحركة سريعه مني صرت كأني زئبق وأنسدحت على الأرض وجلست أقزز من تحت عباة أمي
.. وبعد هالحووسه الي حصلت ستّرتها أمي وودتها غرفتهاا
وبدو العيال يتميلحون .. ولاعاد صارو يطلعون من بيتناا لدرجة أنهم كلمو أهاليهم على شان ينامون عندي وجابو عفشهم كله
.. ومرت الأيام وتقاطينا انا والعيال وشرينا للخدامه جوال بشريحه .. وصرناا كل دقيقه ندق عليهاا ونقولهاا .. هاااي ممكن نتعرف
ههههههه
ولاعاد صرنا نعتب باب الششارع .. صرناا حناا الخدم .. صرنا نكنس البيت ونغسل الملابس ونقطع البصل والطمام .. وهي ماغير حاطه رجل على رجل وتناظرنا بأستغراب كنهاا تقول وش في أمهم ذول جايبيني وش أسسوي هناا
الوكااد أننا أستمرينا على هالحال لفترره طويله .. ألين لماا حسيت أن الوضع صاير خنبقه كلمت العياال وقلتلهم ترا الوضع كذاا مرره مايصلح أنتم وخشومكم المايله تقول كأنهاا علامة منعطف
مايصير كلنا نحب البنت .. في نهاية المطاف لازم يكون لهاا حبيب واحد بس
.. فـ لازم نشوف لنا حل ونخلي واحدن فيناا يحبهاا وتحبه !!!
سألتهم واحد واحد .. كنت ابي اششوف منهو يحبهاا فينا أكثر .. ومنهو فيناا قاعد يتسلى .. سألت برّعي وجاوبني بنبرة حزن .. قالي ياعبيّد انا من شفتهاا وأنا كاره بيتناا وأهلي .. وسألت مطحس وقالي ياعبيّد انا ماني متخيل حياتي من غيرهاا ,,
قلت طيب ياشباب الوضع كذا مايصلح .. على شان مايصير الوضع حوسه وخنبقه .. لازم نسوي لنا نظاام .. راح أخلي كل واحد فيكم له يوم محدد بالأسبوع يجلس مع الشغاله يبوح لهاا مافي خاطرره وباقي أيام الأسبوع راح تصير لي
.. وبعد شهر من اليوم نبي نسألهاا من تحب فيناا أكثرر .. والي تحبه راح يفوز وتصير له لحااله
!!!
مررت الأيام وشلناا هالشغاله على كفوف الراحه .. وصار كل واحد يتفنن باليوم المخصص له .. كلن مبتغااه الأول والأخيرر أن هالشغاله تخق معه .. ومن زود الفسسقه بعناا كل شي عندناا لدرجة ان حتى الملابس الداخليه لأهاليناا بعناها كلهاا
.. عيشناها بعزز .. وتغيرت حياة كل واحد فيناا .. صرناا نكتب أشعار ونسمع أغاني رومانسيه حتى أننا من زود الحماس والخققان تعلمناا اللغه الفلبينيه وصرناا نتكلمهاا بطلاقه
ومع مرور الأياام الشغاله أنهبلت ماعاد صارت تقدر تستحمل غبائناا (( كل يوم ولا يومين داخل عليهاا واحدن منا ومعه ورده مرره صفررا ومرره حمرا
ههه)) لدرجة أن الشوارع فضت من الورود ماخليناا ولا ورده بالشارع الأ وحناا ناقفينهاا
.. وبهااك اليوم شكت أمي بالوضع أولن شكت بوضعناا على شاناا ماعاد صرناا نطلع برا البيت .. وثانين شافتناا نتنااوب في كل صبح عند باب غرفة الشغاله .. وألي زاد الطين بله أن غرفة الشغاله تعبت ورود خيرر وش هذاا !!
راحت أمي على طول عند أبوي تشتكي له .. تقوله ألحق يبو عبيّد ترا الشغاله باين عليهاا لعّابه وراعية شباب .. هاااه بقق عيونه أبوي قال وش درااك .. قالتله رح شف غرفتهاا كلهاا ورد صايره كأنهاا حديقة المديان
وأظاهر أن ماخاب ظني أن هالورد كله من عشاقها هالفاتن حمامه
.. راح لهاا أبوي وهو مطنقرر وأول مادخل عليهاا ويصفقهاا مع خدهااا وبدا يضرب فيهاا وحناا مع كل ضربه نتوجع معهاا
قالهاا هالورد كله من ميين ياواطيه .. ومن غير لف ودوران أشرت عليناا بصبعهاا الفتاان وقالت من هالسمرمد .. أبوي لف وجهه وشافناا كلناا متجمعين عند الباب وكلن يأشر على الثانني
.. وبداا يجلد فيناا جلد صهيووني من دون رحمه
.. وهو يجلدناا يصايح ويقوول أخرتهاا شغاله ياملاعيّن الخيرر يالسرابيت دواكم عندي !!
وبنفس اللحظه شال الشغاله مع علبّاهاا ووداها للمطار وسفرهاا بشلوت تحبه قلوبناا .. ورجع لناا الأ وكل واحد فيناا ماسكله ورده وحاضنهاا على صدره ويبكي على فرااق الحبيب
هههه
وأول ماشافنا بهالوضع قال ترفقوو عليناا يالثلاثي الكوكباني يالحبّيبه .. هييه أنت ويااه عسى بس ماسودتو وجيهناا وسويتو شي كذا ولا كذاا
.. قلت له لا يايبا لاتفهمناا غلط حناا كان حبنّا شريف وطاهر .. قال أي طااهر أي احسسائي وأنتم كلكم متخريطين مع هالشغاله يالي ماتستحوون
مررت ستة شهور على السالفه .. الأ خطاب واصلناا على الفاكس من الفلبين
مكتوب فييه أن روكاشي الي هي شغالتناا سابقن أنجبت ستة أطفاال دفعتن وحده , بنتين وأربعة أولاد
! .. أول ماوصل الخبر لأبوي أغمى علييه .. وأمي أعجزت تنطق بحررف .. وحناا صار كل واحد فيناا يناظرر بالثاني بنظرره تقول وش السسالفه
؟!
بعد ماصحى أبوي من غفوته جاناا وقال ماعندي أحفااد من الفلبين أنسو السالفه ولا كن صار شي .. قلت يباا يعني الحين يرضيك أنك تمنع أطفال من حناان أبوهم
.. قال بلا حناان بلا فاطمه لعنتة الله عليكم خلوني أسمع واحدن منكم مرتن ثانيه يطري هالسالفه ولا يعترف بعيال الشغاله
!!
ومع مروور السنين رضيناا بالأمرر الواقع ولاحول ولا قوه .. كبرناا وكبر أبوي بالسن وصار ماعاد يقدرر يسسوق .. فـ أضطريناا أننا نجيب له سواق كود يوديه المشاوير الي يبيهاا .. ووصل لناا خبر أن السواق الي راح نجيبه على كفالتناا عنده أخت تشتغل خادمه عند أحدى العائلات بالسعوديه .. والصدمه الكبرى لماا وصل السواق وقريناا أسمه بالجوااز طااح ولد خالي برّعي غشيان من شدة الصدمه !!
طلع أسسم سواقنا * سسيزر بن برّعي
وفييه شبه كبيرر من أبووه الأ أن سيزر يختلف عن أبووه بعيونه الخط .. والخبرر المحزن والمخزي ان سيزر طلع جنس ثالث
< طووط طووط